الاختبارات المهنية.. دور هيئة التخصصات في ضمان الكفاءة وجودة المخرجات
إدراكًا لأهمية دور الممارس الصحي في حماية المجتمع، تتولى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية مسؤولية إعداد الاختبارات المهنية واختبارات الدراسات العليا والإشراف عليها لمتدربي البورد السعودي وللمتقدمين على التصنيفات المهنية؛ لضمان تحقيق الممارسة المهنية الآمنة ومأمونية الممارسة في القطاع الصحي.
ولقد شهد عام 2024م ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المختبرين مقارنة بعام 2023م، حيث بلغ إجمالي عدد المختبرين 175,033 مختبرًا، توزّعت أعداد المتقدمين على الاختبارات المختلفة التي تتولى الهيئة مسؤوليتها على النحو التالي: بلغ عدد مختبري الرخصة المهنية 105,712، واختبارات التصنيف المهني 31,645، بينما وصل عدد مختبري اختبارات الدراسات العليا إلى 17,505، واختبارات الأكاديمية الصحية إلى 2,973، أما على صعيد الاختبارات الإكلينيكية، فقد خضع 8,807 لاختبارات الممارسة الصحية الشفوية، و6,403 لاختبارات الدراسات العليا الإكلينيكية، و1,988 لاختبارات الأكاديمية الصحية الإكلينيكية، حيثُ تعدّ هذه الأرقام مؤشرًا قويًا على التوسع في مجال الاختبارات وتطور آلياتها، مما يعكس جهود الهيئة الساعية إلى الارتقاء بجودة الممارسات الصحية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
من خلال نهج مؤسسي يهدف إلى ضمان التأهيل المهني الدقيق، تواصل الهيئة مساعيها في مجال التقييم المهني؛ فقد نجحت في مراجعة وتحديث بنوك الأسئلة، محققةً بذلك نسبة بلغت %99 في مؤشرات الأداء الرئيسية للربع الرابع من عام 2024م. كما تُعنى الهيئة بالتحديث والتطوير المستمر لمحتوى التقييم بما يتوافق مع المواصفات والمعايير ذات العلاقة، وذلك بشكل دوري.
وبأعداد مختبرين تجاوزت 175 ألف مستفيد في مختلف الفئات، تتجلى جهود الهيئة الرامية إلى الارتقاء بالقطاع الصحي وضمان كفاءة وجودة الخدمات المقدمة، وهو ما يصب في تحقيق مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي ورؤية السعودية 2030 الطموحة.